الشعب ضد لاري فلينت 1996

The People vs. Larry Flynt 1996

تقييم الفيلم / 

• سيناريو / سكوت الكسندر و لاري كارزشسكي
• إخراج : ميلوس فورمان
• بطولة / وودي هارلسون… لاري فلينت, كورتني لوف… ألثيا لشر, ادوارد نورتون… آلان ايزكمان, كريسبين جلوفر… ارلو, جيمس كرومويل… تشارلز كيتنغ, ريتشارد بول… جيري فالويل , بريت هارلسون… جيمي فلينت
• تصوير سينمائي : فيليب روسيلو , تحرير الفيلم : كريستوفر تلفسن

129 دقيقة

تعليق نقدي

بقلم لاوين ميرخان Laween Merkhan

                     (الشعب ضد لاري فلينت) فيلم سيرة ذاتية لناشر و رئيس تحرر مجلة إباحية (هستلر Hustler) لاري فلينت اسسها العام 1974 بتعاون مع شقيقه جيمي, مجلته منافسة لمجلة (بلاي بوي) لكنها لا تعرض فقط الفن الاباحي بل تنشر مقالات غير اخلاقية هدفها سخرية مع رسومات كاريكاتورية مما ادى إلى غضب الجمهور و ترافع ضده في المحاكم, فاصبح لاري فلينت (وودي هارلسون) من ابرز مدافعي عن حرية التعبير و الرأي بصورة تخدم مصالحه, لاحقا بتعاون مع المحامي آلان (ادوارد نورتون) يشن معارك قضائية ضد القس جيري فالويل. 

لاري فلينت ينتمي إلى أسرة فقيرة تعيش في احدى الارياف في ولاية كنتاكي, و يعمل كبائع متجول لبيع ويسكي مع شقيقه الأصغر كما ظهر ذلك في افتتاحية الفيلم. في فترة السبعينات في سينسيناتي., افتتح لاري و شقيقه نادي التعري (هستلر) يعرض فتيات هوى لكن لم يحقق له ارباح وفيرة, فقرر لاري إن يلحق في النادي نشرات عن صور عارية لنساء العاملات في النادي, لكن ما زالت المبيعات ضعيفة, لكن سرعان ما ارتفعت بعد نشر صور النساء المشاهير, منها السيدة جاكلين كينيدي. قبل تأسيس مجلة هستلر بفترة قصيرة, التقى لاري بفتاة استعراض جديدة, تدعى ألثيا لشر (كورتني لوف), كونها يتيمة و متشردة و تشارك لاري في بعض الامور  وقع في الغرام معها طالما تشبهه في الجنون, فحقق الاثنان ثروة في مبيعات المجلة.

بعد النجاح الباهر, يجد لاري نفسه شخصية مكروهة من قبل نشطاء مكافحة الإباحية, فوقف الأعداء في طريقه محتجين من اجل إيقاف مجلته عن الإصدار خشية من اطلاع الاطفال و الفتيان دون 18 سنة على محتويات المجلة غير الاخلاقية, في المحاكمة تم اطلاق الحكم عليه بالحبس و لم يستطيع محاميه الشاب آلان (ادوارد نورتون) إن يقدم الحجج ليقنع القاضي الذي بدا انحيازيا. بعد خروجه من السجن, اصبح لاري مدافعا عن حقوق المواطن الامريكي كدوره في طرح الافكار قائلا في خطبته : ليس هناك ما يدعو لريب في التقاط الصور لعاريات و نشرها في المجلة لغرض التعبير عن جمال يكمن في جسد الامرأة, لكن القتل غير قانوني حيث الصحفي يلتقط الصور عن الحروب و قضايا القتل و يكتب المقالة عنها ربما يفوز بجائزة بوليتزر, فالجنس قانوني و تذهب إلى السجن بينما تلتقط الصور عن الفن الاباحي.

بينما لاري مشغولا في الاجتماع مع رفاقه في مؤسسته في خصوص وضع الافكار في المواد الاباحية (كتحويل فكرة ساحر اوز على شكل فاحش), يتلقى اتصال هاتفي من ناشطة مسيحية وشقيقة الرئيس جيمي كارتر, تدعى روث كارتر ستابلتون (دونا هانوفر), تدعوه لمقابلته شخصيا لتحثه على منح حياته ليسوع, رغم إن لاري ملحد لكن بدا متفهما و لا يخفى عن كونه متأثرا بدين, فيما بعد جعل محتوى مجلته الاباحية ذات طابع ديني.

خلال محاكمة أخرى في جورجيا في العام 1978, تعرض لاري و المحامي الان لإطلاق الرصاص من قبل القناص بينما كانا يسيران خارج قاعة المحكمة. الان نجا و استرد عافيته لكن لاري اصبح مشلولا تحت خصره فيستخدم كرسي متحرك لبقية حياته. لاحقا, نظرا للعذاب العاطفي في حالة الاكتئاب و الإحساس بالألم الجسدي, تخلى لاري عن الله, فيتعاطى المخدرات بكثرة, بينما زوجته ألثيا اصبحت مدمنة على المورفين و المسكنات الاخرى. في الثمانيات, اجرى عمليات جراحية ليميت اعصابه, نتيجة ذلك يسترد لاري حيوته و زاول من الجديد نشر المجلة فيما كان زوجته و جيمي يديران المجلة في غيابه. فيما بعد عاد من جديد لاري بدافع إنسان محطم في المحاكم بسلوك وقح و سفاهة في التعامل مع القاضي بالإضافة إلى جعل المحامي يقع في الورطة, فتم زَجه في الجناح الطب النفسي. اثناء تلك الفترة زوجته تصاب بالايدز AIDS. لاري نشر في مجلته باروديا ساخرة عن القس جيري فالويل يحكي علاقته الجنسية مع والدته, ردا على هذا فالويل يقاضيه بالتشهير, لكن لاري في نفس الوقت يقاضيه في خصوص التعدي على حقوق المؤلف, حيث فالويل نسخ اعلانه بدون موافقته.

اصبحت اليثا هزيلة جدا بسبب المرض و ماتت غريقة في حوض الاستحمام في العام 1987. لاحقا يصر لاري على المحامي الان لاستئناف قرار فالويل إلى المحكمة العليا للولايات المتحدة. (الشعب ضد لاري فلينت) من اقوى افلام سينمائية و بشكل ممتع يسرد الحكاية, وودي هارلسون اجاد بشكل رائع دور (لاري فلينت) بقدر احترافية باق الطاقم التمثيلي المدهش.