فيديريكو فليني


Federico Fellini

Federico Fellini in filming location

المقالة بقلم لاوين ميرخان Lawin Merkhan

فيديريكو فليني (1920- 1993) مخرج ايطالي متخصص في مجال السينما, بدأ مشاوره السينمائي ككاتب السيناريو مع رفيقه سيرجو اميدو وترشحا بجائزة الاوسكار كأفضل السيناريو لفيلم روما, المدينة المتفتحة (Rome, open city) في سنة 1947.

اسلوبه واضح ومتميز, متحرر من التقليدية ويدمج خياله مع الاسلوب الباروكي.   افلامه تتسم بروح المرح وسلاسة السيناريو وتضمن معان كثيرة وحكم.

يعد من اكثر المخرجين تأثيرا على الاجيال التي اتت بعده في قرن العشرين

المخرجين الذين تأثروا تأثيرا عظيما به: انغمار بيرغمن, ستانلي كوبريك, راينر فيرنر فاسباندر, مارتن سكورسيزي, وبيرناردو بيرتولوسي.

فريدكو فليني كان معجب جدا بالمخرج الياباني (اكيرا كارساوا) وكان يظن انه المثال العظيم الذي يجب ان يهتدى به صناع السينما, كذلك كان معجب بطريقة سرد قصة الفيلم واسلوب كارساوا.

اشترك في افلامه اهم نجوم: انتوني كوين, جيوليتي ماسينا (زوجته), مارتشيلو مستروياني

اعظم افلامه (او في الحقيقة هذا ما شاهدت من افلامه العظيمة)

التسلسلاسم الفيلم
1لا سترادا (الطريق)
2اماركورد (انا اتذكر)
3ليالي كابريا
4اوتو اميزو (ثمانية ونصف)  
5لا دولكا فيتا (الحياة الجميلة)
6جيوليتا ديجلي سبيرتي (جولييتا الأشباح)
7ساتيريكون

الطريق (لا سترادا)

 اخرج هذا الفيلم في عام 1954. تعرّض الفيلم لمشادات حامية لخروجه عن معايير الواقعية الجديدة الإيطالية، لكنه لاقى ترحيباً وحماساً كبيرين بين النقاد.

  جسد أدوار البطولة في هذا الفيلم الممثل الكبير أنطوني كوين، وزوجة فلّيني الممثلة جوليتا مازينا. يحكي الفيلم بحزن عميق وبواقعية شاعرية قصة أبطال مشردين يسعون إلى لقمة العيش الصعبة في بلد يحاول النهوض من ويلات الحربالعالمية، وذلك بأسلوب قصة خيالية تحمل في طيّاتها الكثير من الدلالات والرموز.

فيلم لاسترادا

ليالي كابريا

قصة واخراج فليني, تم عرضه في عام 1957,  من بطولة الممثلة المتألقة (جوليتا ماسينا) في دور (كابريا) بائعة الهوى مرهفة الاحساس تتجول في شوارع روما التأريخية الجميلة المعروفة بالعوالم الاثرية القديمة باحثة عن الحب الحقيقي, بذلك تقع في المغامرات العديدة تتضمن علاقات غرامية غير ناجحة مع الرجال, اغلب المصادفات والمواقف الاخرى عبارة عن الحظ العاثر, او بالاحرى انها عاجزة عن فهم الحياة, الى متى تتحمل المسكينة كابريا؟!

منذ إطلاق فيلم (روما المدينة المفتوحة 1945), الذي يعتبر من روائع السينما العالمية من إخراج (روبرتو روسيليني) الاب المؤسس لـ (الواقعية الجديدة), حذا المخرجون الايطاليون حذوه بأعتباره اسس مدرسة سينمائية جديدة, واحد منهم المخرج العظيم فليني, إلا انه لم يقتصر على ذلك فحسب, بل مع لمساته ورؤيته تحوي الغرابة و التهريج نابع من عوالم السيرك المرحة.

ثمانية ونصف

في عام 1963 انتج الفيلم ثامنة ونصف هو فيلم ايطالي من اخراج وسيناريو فدريدكو فليني… اختار فليني الممثل مارتشيلو مستروياني بطلا لفيلم في دور المخرج المشهور يعاني من ازمة صناعة الفيلم…

ثمانية ونصف

في الحقيقة يشير عنوان الفيلم (ثامنة ونصف) الى ان فليني استعمل مارشيلو كمرآة له ليعكس حياته الشخصية وتجربته في اخراج ستة الافلام السينمائية (افلامه قبل سنة 1963) بألاضافة مع فيلمين قصيرين وكذلك تعاونه ككاتب السيناريو لمخرج (البيرتو لاتيدو) في ثلاث افلامه التي تحسب (نصف) في رصيد الاعمال الاجمالية لفليني…

صور الفيلم بألابيض والاسود بأحترافية عالية بواسطة صانع السينماغرافي ( جايني دي فينزو). كان من المعروف ان فليني لا يغير طافم عمله المحترف.

يمكن اعتبار الفيلم (ثمانية ونصف) Otto e Mezzo سيرة ذاتية لفليني لكنه لم يظهر في الفيلم بل استعمل مارتشيلو مستروياني لتعبيرعن ازمته في خلق الافكار وتوظيفها في الافلام بالاحرى يعرض فلّيني في هذا الفيلم :- مواجهة ذاتية مع ذاكرة طفولته ومع مراهقته، ويروي أحداثاً حول المأزق الوجودي الذي بلور شخصية بطله الخلاقة المبدعة. وقد أدى مستروياني (بطل الفيلم) الدور بحرفية عالية.

انا اتذكر (اماركورد)

في عام 1973، اخرج فيلما عن ذكريات مراهقته وأصدقائه وعن مدينته ريميني. إنه الفيلم الأكثر حميمية الذي قدمه في حياته  (أماركورد)  Amarcord، وقد أخذ مشاهده في بلدة أوستيا Ostia (ميناء قرب روما).

اماركورد

صرّح فلّيني عام 1974 في مقابلة مع الناقد إينزو سيشيليانو عن فيلمه بالقول: (فيلم أماركورد كان ينشد أن يكون الوداع النهائي لذكرياتي في ريميني، وفقر ساحتها الصغيرة، ومع أصدقاء المدرسة والمدرسين، فكان عليه أن يكون وداعاً لفصل معين من حياتي الشخصية، بما فيها المراهقة التي لا براء منها، والتي تهدد بامتلاكنا إلى الأبد، والتي لم أفهم بعد فهماً صحيحاً ما الذي ينبغي فعله معها، وهل ينبغي حملها معي حتى النهاية، أو أن أصنفها في ملف بطريقة ما). وفي عام 1973، أنجز فيلماً آخر من ذكريات مراهقته وأصدقائه وعن مدينته ريميني. إنه الفيلم الأكثر حميمية الذي قدمه في حياته «أماركورد» Amarcord، وقد أخذ مشاهده في بلدة أوستيا Ostia (ميناء قرب روما)، وصرّح فلّيني عام 1974 في مقابلة مع الناقد إينزو سيشيليانو Enzo Siciliano عن فيلمه بالقول: «فيلم أماركورد كان ينشد أن يكون الوداع النهائي لذكرياتي في ريميني، وفقر ساحتها الصغيرة، ومع أصدقاء المدرسة والمدرسين، فكان عليه أن يكون وداعاً لفصل معين من حياتي الشخصية، بما فيها المراهقة التي لا براء منها، والتي تهدد بامتلاكنا إلى الأبد، والتي لم أفهم بعد فهماً صحيحاً ما الذي ينبغي فعله معها، وهل ينبغي حملها معي حتى النهاية، أو أن أصنفها في ملف بطريقة ما»

يتحدث الفيلم عن الواقع الايطالي في الفترة الفاشية باطار كوميديا سوداء, تجمع عدة الشخصيات من العائلة متيسرة الحال الى العائلة الفقيرة فأعتمد الفيلم بتصوير الاحداث المتوازية يتنقل من الحدث الى الحدث الاخر بسلاسة  وطلاقة سليمة

علاوة انه فيلم ثقافي ايضا, يصور تقاليد الشعب الايطالي, في بداية الفيلم يطير الفطر النفاث في كل المكان من المدينة ويفرح الناس بهذا الشئ يدل ان فصل الشتاء قد انتهى اخيرا و ان الفصل الربيع اتٍ, ففي الليل يذهب الناس الى الميدان ويعمل تل من الاخشاب والاثاث القديم ويشدون دمية الساحرة  ويحرقونها جميعها… ان هذا التقليد وثني حسب معلوماتي يقوم بها المزارعين في قديم الزمان…. (سبق وان تحدثت عن الفيلم في مقالاتي القديمة, راجع قسم الافلام قابلة للدراسة!).

الحياة الحلوة

La Dolce Vita

 في عام 1960 أخرج رائعته الشهيرة (الحياة الحلوة) التي حققت نجاحاً جماهيرياً في جميع أنحاء العالم، وغدا الفيلم من كلاسيكيات السينما العالمية، وكان نقطة انعطاف في مسيرة فلّيني الفنية. يجسّد الفيلم، بأصالة نادرة، ظاهرة الانفجار الاقتصادي الزائف في إيطاليا ما بعد الحرب، بتصوير حياة صحفي يؤدي دوره الممثل العملاق مارتشيلّو مستروياني, ويرصد الفيلم التحول السريع في عادات وتقاليد البرجوازية الصغيرة الإيطالية بأسلوب روائي مفعم بالسخرية اللاذعة. تدور أحداث الفيلم في العاصمة روما التي ينقل البطل عبرها في رحلة مزعجة ومن دون أي أمل. وبدءاً من هذا الفيلم والأفلام التي توالت فيما بعد، بدأ فلّيني معالجة الواقع عبر رؤية ذاتية تعكس عالماً معاصراً مبهماً تحكمه التناقضات وتعمه الفوضى، وينتاب شخصياته الخوف والقلق من المجهول.

جوليتا الاشباح

في عام 1965 أخرج فلّيني أول فيلم بالألوان بعنوان (جولييتا الأشباح)  Giulietta degli Spiriti حاول فيه الغوص في عالم المرأة وتأثيرها في اللاوعي عند الفرد عبر رؤية فلسفية وتحليلية تقترب من مدرسة العالِم يونغ Yung وانعكاساتها على المخرج. كانت أواخر الستينات وبداية السبعينات من القرن العشرين مرحلة خصبة وخلاقة في حياة فلّيني، فقد اشترك في عام 1968 في إخراج أحد وقائع فيلم (ثلاث خطوات نحو الهذيان) Tre Passi nel Delirio، وهو قصة في غاية الروعة للكاتب إدغار آلان بو E.A.Poe،إذ حقق دور توبي داميت Toby Dammit.

المقالة بقلم لاوين ميرخان Lawin Merkhan

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.