بلاكلانزمان 2018


BlacKkKlansman 2018

تقييم الفيلم/

BlacKkKlansman

  • سيناريو/ تشارلي واشتيل, ديفيد رابينوفيتش, كيفن ويلموت و سبايك لي
  • مستوحى من رواية من تأليف رون ستالورث, بعنوان بلاك كلسمان
  • إخراج: سبايك لي
  • بطولة/ جون ديفيد واشنطن… رون ستالورث, آدم درايفر… فيليب زيمرمان, لورا هارير… باتريس دوماس
  • التصوير السينمائي: تشيس ايرفين
  • تحرير الفيلم: باري الكسندر براون
  • 135 دقيقة 

بقلم لاوين ميرخان Laween Merkhan

استطيع القول بإن فيلم (بلاكلانزمان)… جريء, لا اقصد في طرح الموضوع فقط, إنما يحمل الكثير من الجوانب السخرية, لا يسعني إلا القول سوى إن اجمل ما جاءت في الفيلم المفارقات والمواقف التي تدل على ذكاء بطل الفيلم المحقق المستجد (رون ستالورث) الذي استطاع إن يحتال على منظمة متعصبة تؤمن بالتطهير العرقي رغم كونه اسود البشرة, واغرب من ذلك إن تلك المهمة الجنونية لم يكلفه احد من ارباب عمله إنما هو من اقترح. 

يعود إلينا المخرج السينمائي “سبايك لي” مع الفيلم الذي يقدم صورة وحشية عن اميريكا معززا بالحقائق والاحداث الواقعية, وخصوصا ما يحصل لأيناء قومه افارقة امريكان ذاقوا ذرعا على يد البيض العنصرية تطلق على إنفسها (كو كلوكس كلان) ما سببت سلسلة من اغتيالات والضرب, ليس مقتصرا في السبعينيات بل هناك المشاهد الوثائقية حصلت في السنين الاخيرة حيث ما زالت هناك مفهوم تطهير قائم يؤمن به من قبل جماعات عنصرية. 

قال احد العظماء السينمائيين مرة بإن (لو كان من المستطاع الكتابة فبالأمكان تحويله إلى الفيلم), ففي الحقيقة سبايك لي لم يلتزم في دقة تإريخية ولا بالرواية مئة بالمئة, فالشريك الشرطي لرون ستالورث مجهول الهوية الذي ساعده إلى الولوج إلى العصبة (كو كلوس كلان), فشخصية يهودية قمصها “آدم درايفر” مستحدثة من وحي “سبايك لي”, خلق تلك الشخصية للإضافة الدرامايتكية للفيلم وتقوية الحبكة, نوعا ما اظهار اليهود والسود في تعاون واحد.

حبكة الفيلم كانت مراوغة لا يمكن التكهن ماذا سوف يحصل فالأحداث غير متوقعة, كنت معتقدا بإن المحقق الخفي (فيليب زيمرمان) سوف ينكشف في النهاية ويتعرض للقتل وإن صاحبه رون سوف ينتقم له, او إن صديقة رون تدعى باتريس قائدة حركة قوة السود ستلقى حتفها لاسيما إنها مستهدفة من قبل العصبة البيضاء.

يشير الفيلم إلى احداث تاريخية حصلت بالفعل, مشيرا إلى قنبلة مفخخة نصبها الجماعة الارهابية (كو كلوس كلان) في عام 1963 لكن المخرج وضعها في سياق اخر يناسب الحبكة. ويشير الفيلم إلى ثقافة امريكا التراثية, والابرز ما هو “ولادة الامة 1915” للمخرج العظيم “دي. دبلي.و غريفيث”, فيلم صامت مدته ثلاثة ساعات, ملحمة طويلة التي جات على نحو ظهور رجال (كو كلوس كلان) على هيئة ابطال انتصرو على القوم الافارقة ومعاملتهم عبيد, وقد استعرض في البيت الابيض, وهذا الفيلم قد اثار حفيظة السود.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.