الثنائي الغريب 1968

The Odd Couple 1968

فليكس واوسكار

• سيناريو : نيل سايمون
• إخراج : جين ساكس
• بطولة / جاك ليمون… فيليكس اونغار , والتر ماثاو… أوسكار ماديسون
• تصوير سينمائي : روبرت ب. هاوزر   ,    تحرير الفيلم :  فرانك براكت

105 دقيقة

بقلم لاوين ميرخان Laween Merkhan

الثنائي الغريب the odd couple – فيلم عن ازمة الرجال في الوقت الحديث ضمن كوميديا رائعة حقا لأنه يحوي الكثير من لحظات تدل على حسن نوايا الرفيقين (فليكس) و(اوسكار) بالرغم من المشادات الكلامية وما يمران من حالات الغضب بسبب اختلاف اطباعهما. يكاد المرء لا يشعر بالملل في اصغاء الحوارات والاحاديث تارة عن مشكلة حقيقية وتارة عن تصرفاتهم الصبيانية مما احيانا تؤدي إلى خصم,لكن في النهاية ينتهي الامر في المودة والمحبة, هذا ما يروي لنا الفيلم عن الصداقة الحقيقية… 

دليل على نجاح المسرحية التي بنفس عنوان الفيلم للمؤلف (نيل سيمون) هو انها تحولت إلى العديد من الاعمال التلفزيونية للعام 1970, والثنائي الغريب شخصان اخران ليسا جاك ليمون ووالتر ماتاو, والجزء الثاني تم انتاجه العام 1998 لا يستحق اضاعة الوقت للمشاهدته, كذلك تم اعادة انتاج المسلسل العام 2015, وغير من المسرحيات… مع مشاهداتي لهذه الاعمال ليس هناك افضل من نسخة 1968, انها تحفة سينمائية خالدة بسبب بساطته وكومديته اللاذعة واختيار جيد لثنائي الغريب (جاك ليمون و والتر ماتاو) وذكاء في معالجة السيناريو. لا بد ان ليس غريبا على شخص متذوق مسلسلات كوميديا الموقف كـ ساينفلد, سيجد إن هذا الفيلم على نفس المنوال من ناحية قلة مواقع تصوير الاماكن وعدد من الشخصيات الرئيسية والثانوية للسهولة تتبع الاحداث.                        

مع افتتاحية الفيلم نكتشف بإن فيلكس (جاك ليمون) بإنه خرج ولم يعد على الخلاف مع زوجته او بالاحرى مطرود هائم في الشوارع الكل يجهل اين هو إلى إن قدماه قادته إلى شقة اوسكار حيث يلعب القمار مع رفاقه, مما يضطر إلى العيش مع زميله الفوضوي اوسكار (والتر ماتاو) في الشقة. وهنا تظهر لنا صورة الصداقة كيف يتحمل احدهما الاخر في محنة الطلاق, في بداية نعم, فالصبر حدود… فمثلما قلت بإن اوسكار إنسان فوضوي قذر بينما فليكس انيق يحب الترتيب إلى درجة مصاب بوساس النظافة مما جعلت حياة اوسكار لا تطاق بوجود رفيقه الذي لا ينفك ازعاجه ازاء الترتيب. 

 فترة الستينات كانت بمثابة عصر الانتفتاح للافلام فالسينما الامريكية انعكاس للواقع الاجتماعي تروي حكايات طريفة على العكس السينما الروسية (كونها مقيدة بالقيود الاجتماعية و الرقابة) التي تطرح افلام فلسفية عميقة مغزى. بعض افلام الستينات تركز على قضية حياة اصحاب ياقات بيضاء (موظفين) الصاخبة في المدن و التحضر حيث حياة اصبحت اكثر تعقيدا و توسع آفاق جديدة ليست كحياة ابائهم البسيطة في الارياف, فنجد الاحداث تدور في الشقق السكنية كفيلم (ذا ابارتمنت 1960) للمخرج بيلي وايلدر و (ذي اود كوبل 1968) للمخرج جين ساكس.